بعضها وإن لم يعالج الصحف العربية إلا بإيجاز لا يغني الباحث في هذه الناحية.
وقد نشر الدكتور محمد صبري مؤلفًا عن La Genese de L,صلى الله عليه وسلمsprit National صلى الله عليه وسلمgyptien، وقد عنى فيه بتاريخ الصحافة المصرية وخاصة في عهد الخديو إسماعيل، وهو لا يصورها أو يشير إليها فقط بل يعتمد اعتمادًا كاملًا في تحقيقه العلمي على ما نشرته هذه الصحف، وهو فيما نعلم أول مؤرخ لناحية من نواحي النشاط المصري يجعل من الصحافة الشعبية مرجعًا له وحجة يعتمد عليها، فقد كان العهد بالاعتماد على الصحف وقفًا على الوقائع المصرية وحدها.
وإذا كان الدكتور صبرى قد نشر ملخصًا لا بأس به عن نشأة الصحافة الشعبية وأقر وجودها في الحياة المصرية سواء من الناحية السياسية أو الاجتماعية فإن " رضي الله عنهaignieres" أرخ للصحافة الهزلة المصرية أجمل تأريخ في كتابه:
" L,صلى الله عليه وسلمgypte Satirique" وهو يكتب صحيفة يعقوب بن صنوع صاحب مجلة "أبو نضارة" في مصر وباريس، وهو خير ما كتب عن يعقوب وخير ما كتب عن الصحافة الهزلية، بل خير ما كتب عن الصحافة المصرية في جانب من أهم جوانبها، ثم يعرض هارتمان في كتابه " The صلى الله عليه وسلمrabic Press of صلى الله عليه وسلمgypt" للصحافة العربية متأثرًا الطرق العلمية الصحيحة، غير أن الحقائق في بحثه كانت غير كاملة، كما أنه قرر في غير تحفظ أن النصيب الأوفر في نشأتها يعود إلى الشاميين وليس للمصريين حظ يماثل حظهم من الدأب والاجتهاد في جميع مراحل نشاطها، وقد وقف بنا إلى نهاية القرن التاسع عشر وقفة بدأ التاريخ الصحفي المصري يأخذ بعدها صورة واضحة ملأت نشاط المصريين في جوانب الحياة المصرية جميعًا.
ثم يؤرخ قرياقص ميخائيل في كتابه " Copts and Moslems Under رضي الله عنهritish Control" للصحافة المصرية ونصيبها في الخلاف القبطي الإسلامي، وهو يصور هذا الجانب تصويرًا بديعًا حقًّا وإن كان الغرض فيه ظاهرًا