بعض الأشعار الوطنية، كما نظم بعض الأناشيد الحماسية، كذلك نظم صالح مجدي1 -تلميذ رفاعة- طائفة من الأناشيد التي نراها في نهاية ديوانه.
وكل من الشعر الوطني وشعر الأناشيد، ذو طابع تجديدي واضح، على الأقل إذ قيس بما كان من طابع الشعر في تلك الفترة، وذلك أن الشعر الوطني، وشعر الأناشيد الحماسية، فيه حديث عن الوطن بهذا المفهوم السياسي والحاضري الجديد، وفيه كذلك تمجيد لهذا الوطن، والحث على افتدائه، وبذل كل شيء في سبيله.. ثم إن الأناشيد بخاصة فيها -إلى جانب تمجطيد الجيش- تلوين في موسيقى الشعر، من حيث تنويع الوزن وتعديد القافية، ورعاية تناسق خاص بين الأجزاء، واختيار إيقاع ملائم، يناسب الإنشاد الجماعي، أو يساير خطوات الجند ومن إليهم، وكل هذا جديد، يذكر بالفضل للرائد الطهطاوي، وتلميذه صالح مجدي.
ومن نماذج شعر رفاعة الوطني، الذي يأتي متناثرًا في قصائده قوله:
ولئن حلفت بأن مصر لجنة ... وقطوفها للفائزين دواني