وما رواه البخاري عن أبي سعيد الخدري، قال: «قلنا: يا رسول الله: هذا السلام عليك عرفناه، فكيف الصلاة عليك؟ " قال: " قولوا: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وآل محمد، كما باركت على آل إبراهيم ".»

شبهة للقبوريين وردها وإنما قلنا: يجب على المسلم أن يميز الفرق بين توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية، لأن الموحد إذا أنكر عليهم ما يأتون من أفانين العبادات، وأنواع التضرعات لتلك القبور، وقال لهم: إن عملكم هذا شرك، غضبوا وقالوا: كيف تصفنا بالشرك ونحن نشهد أن لا إله إلّا الله، وأن محمداً رسول الله، وأن الله هو الخالق الرازق المحي المميت، وبيده النفع والضر، وإليه المرجع والمصير؟ وغاية الأمر أننا نجعل هؤلاء الأنبياء أو الصلحاء شفعاء يشفعون لنا عند الله، لأننا ملطخون بأنجاس الذنوب، ليس لنا قدر حتى نطلب من الله أن يغفر ذنوبنا، أو يقضي حاجتنا، أو يدفع ضرنا، فنستشفع بهؤلاء ونجعلهم وسطاء بيننا وبين الله، لما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015