الحمد أعم من الشكر، وقيل: الحمد باللسان قولاً، وبالأركان فعلاً.
قَالَ الله تَعَالَى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ} ... [البقرة (152) ] .
قال ابن عباس: اذكروني بطاعتي، أذكركم بمعونتي.
وعن زيد بن أسلم: أن موسى عليه السلام قال: يَا رب كيف أشكرك؟ قال له ربه: تذكرني ولا تنساني، فإذا ذكرتني فقد شكرتني، وإذا نسيتني فقد كفرتني.
وعن ابن عباس في قوله: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} ، قال: ذكر الله إيَّاكم أكبر من ذكركم إياه.
وفي الحديث الصحيح يقول الله تعالى: «من ذكرني في نفسه، ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ، ذكرته في ملأ خيرٍ منهم» .
وقال تَعَالَى: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم (7) ] .
أي: لئن شكرتم نعمتي، وأَطَعتموني لأزيدنكم في النعمة.