ومنشأ الخطأ عندهم أنهم حملوا اسم هارون على هارون النبي - شقيق موسى عليه السلام - ولو كان هو المقصود بالاسم لصحَّ ما قالوه.

ولما جاء المغيرة بن شعبة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وضَّح له من هو هارون، وأزال اللبس والشك الذي أثاره نصارى نجران. فقال له: إنهم كانوا يتسمون بأسماء أنبيائهم والصالحين قبلهم.

إذن ليس هو هارون شقيق موسى عليه السلام، بل هو هارون آخر كان معاصراً لمريم، ويبدو أنه كان شقيقاً لها، وعندها تصح نسبة أخوَّتها له.

أو أن المراد أخوَّتها له في العبادة والتديُّن، وكأنهم يقصدون بأخت هارون: يا شبيهة هارون في عبادته وتقواه وطهره وفضيلته. وهو الأرجح - والله أعلم - (?).

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015