وَفِي رِوَايَة كَأَنَّمَا يهوى من صبب ويروى بِالْفَتْح وَالضَّم اسْم لما يصب على الْإِنْسَان من مَاء وَغَيره كالطهور والسول وَالضَّم جمع صبب وَقبل الصبب والصبوب تصوب نهر أَو طَرِيق " انْتهى.
وَكتب الْمُصَحح بالحاشية " قَوْله يهوى من صبب ويروى بِالْفَتْح كَذَا بالنسخ الَّتِي بِأَيْدِينَا وفيهَا سقط ظَاهر وَعبارَة شَارِح الْقَامُوس بعد أَن قَالَ يهوى من صبب كالصبوب ويروى الخ ". قُلْنَا لَا سقط فِي الْعبارَة على مَا يظْهر لنا وأنما فِيهَا تَغْيِير (الصبوب) بالصبب إِذْ لَيْسَ المُرَاد من ذكر الرِّوَايَتَيْنِ بَيَان اخْتِلَافهمَا فِي ينحط ويهوى بل المُرَاد أَن المروى فِي الأول (ينحط فِي صبب) وَفِي الثَّانِيَة (يهوى من صبوب) والعبارة منقولة عَن نِهَايَة ابْن الْأَثِير وَنَصّ مَا فِيهَا " إِذا مَشى كَأَنَّمَا ينحط فِي صبب أَي فِي مَوضِع منحدر وَفِي رِوَايَة كَأَنَّمَا يهوى من صبوب يرْوى بِالْفَتْح وَالضَّم فالفتح اسْم لما يصب على الْإِنْسَان من مَاء وَغَيره كالطهور والغسول وَالضَّم جمع صبب وَقيل الضبب تصوب نهر أَو طَرِيق ".
وبقى أَن (الصبوب) ضبط فِي اللِّسَان بِضَم الأول فِي قَوْله (وَقيل الصبب والصبوب) الخ وَلَا يخفى أَنه لَا يُرَاد بِهِ هُنَا الْمصدر وَلَا جمع صبب وأنما هُوَ اسْم مرادف للصبب فَالصَّوَاب فتح أَوله وَبِه ضبط فِي هَذِه الْمَادَّة (ص 6) وَفِي نُسْخَة النِّهَايَة وَمثله الصعُود من الأَرْض والهبوط والحدور وَكلهَا أَسمَاء مُؤَنّثَة.
(وَفِي مَادَّة - ع ق ب - ج 2 ص 109) روى قَول الشَّاعِر:
(وعروب عير فاحشةٍ ... قد ملكت ودها حقباً)
وَالصَّوَاب (غير) بِالْمُعْجَمَةِ وَهُوَ ظَاهر.
(وَفِي هَذِه الْمَادَّة - ص 111 س 11) " وقرارة الْقدر عقبته " وَالْقدر مُؤَنّثَة وَلم يحك أحد تذكيرها فَالصَّوَاب (عقبتها) وَقد مضى قبله بأَرْبعَة أسطر " والعقبة