وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وعَلى آله وَصَحبه أَجْمَعِينَ
(أما بعد) فَهَذَا الْقسم الثَّانِي من (تَصْحِيح لِسَان الْعَرَب (ذكرنَا بِهِ مَا عثرنا عَلَيْهِ من أغلاط النُّسْخَة بعد طبع الْقسم الأول ورتبناه ترتيبه وألحقناه بحاشيتين على موضِعين مِنْهُ وبثلاث حواش على مَا كتبه الْعَلامَة اليازجي عَن أغلاط هَذَا الْكتاب فِي مجلة الضياء. ثمَّ ختمناه بخاتمة فِي أَوْهَام للْمُصَنف. وَمن الله سُبْحَانَهُ الْهَدَايَا والتوفيق.
(فَمن ذَلِك مَا جَاءَ فِي مَادَّة - ب س أ - ج 1 ص 25) " بسأ بِهِ يبسا بسا وبسؤا وبسئ أنس بِهِ وَكَذَلِكَ بهأت قَالَ زُهَيْر:
(بسأت بنيها وجويت عَنْهَا ... وَعِنْدِي لَو أردْت لَهَا دَوَاء)
وَفِي هَذَا الْبَيْت ثَلَاثَة أغلاط الأول إِسْنَاد الْأَفْعَال فِيهِ إِلَى الْمُتَكَلّم وَالصَّوَاب أَنَّهَا للمخاطب وبرواية عنْدك بدل (عِنْدِي) وتتضح صِحَة هَذَا الْوَجْه مِمَّا سَيَأْتِي.
وَالثَّانِي ضبط (جويت) بِفَتْح الْوَاو وَالصَّوَاب كسرهَا وَمَعْنَاهُ هُنَا كَرَاهَة الطَّعَام وَعدم استمرائه وَبِه ضبط بالقلم فِي هَذَا الْبَيْت فِي مَادَّة (ج وى - ج 18 ص 172) .
وَالثَّالِث رِوَايَة (بنيها) على زنه تَصْغِير ابْن مَنْصُوبًا على المفعولية لبسأت