وكما فعل ابْن الشجري فِي نظم عمر بن أبي ربيعَة

(وناهدة الثديين قلت لَهَا اتكي ... فَقَالَت على اسْم الله أَمرك طَاعَة)

وَأَصله

(وناهدة الثديين قلت لَهَا اتكى ... على الرمل من جبانة لم توسد)

(فَقَالَت على اسْم الله أَمرك طَاعَة ... وَإِن كنت قد كلفت مَا لم أَعُود)

وَهُوَ كثير وَلَو سردته لطال وأورث الملال " انْتهى كَلَام الْبَغْدَادِيّ وَقد ذكره أَيْضا فِي خزانته باخْتلَاف يسير (ج 2 ص 150) ، أصل الْبَيْت الَّذِي رَكبه الْجَوْهَرِي من قَول أبي وجزة على مَا ذكره المُصَنّف فِي مَادَّة (ع ط ف - ج 11 ص 156) نقلا عَن ابْن بري.

(العاطفون تحين مَا هن عاطف ... والمنعمون يدا إِذا مَا أنعموا)

(واللاحقون جفانهم قمع الذرى ... والمطعمون زمَان أَيْن الْمطعم)

وَلَا يخفى مَا فِي قَوْله (والمنعمون يدا إِذا مَا أنعموا) من القلق فِي الْمَعْنى وَقد روى الْمُؤلف فِي مَادَّة (ح ي ن - ج 16 ص 291) والمسبغون يدا وَالْمعْنَى عَلَيْهِ ظَاهر. وَكَانَ الْجَوْهَرِي لم يطلع على هَذِه الرِّوَايَة فَحَمله مَا فِي الرِّوَايَة الأولى على هَذِه التَّرْكِيب وَالله أعلم.

(وَفِي مَادَّة - أَي ي - ج 18 ص 67) روى قَول الشَّاعِر

(سقته إياة الشَّمْس إِلَّا لثاته ... أَسف وَلم يكمد عَلَيْهِ بأثمد)

وروى (يكمد) بِالْمُثَنَّاةِ التَّحْتِيَّة أولة مَبْنِيا للْمَجْهُول وبتقديم الْمِيم على الدَّال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015