أَرَادَهُ المُصَنّف وَلَا يَسْتَقِيم مُرَاده إِلَّا بعد الْوُقُوف على نَص صَرِيح فِي تَحْرِيك الْيَاء من (سيماء) وَهُوَ مَا لم نقف عَلَيْهِ كَمَا قدمنَا وَلَا نخال أحد ذاكره وَالله أعلم.
(تَتِمَّة) روى صدر هَذَا الْبَيْت بِهَذِهِ الرِّوَايَة المُصَنّف والجوهري والقاني فِي أَمَالِيهِ والمبرد فِي كَامِلَة وأنكرها أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن حَمْزَة الْبَصْرِيّ فِيمَا كتبه على أَوْهَام الْمبرد فَقَالَ " سَمِعت أَبَا رياش رَضِي الله عَنهُ يَقُول لَا يرْوى بَيت ابْن عنقاء الْفَزارِيّ غُلَام رَمَاه الله بالْحسنِ أَلا أعمى البصيرة لِأَن الْحسن مَوْلُود وَإِنَّمَا الرِّوَايَة بِالْخَيرِ " انْتهى.
(وَفِي مَادَّة - وس م - ج 16 ص 122 س 14) " وَأَرْض موسومة أَصَابَهَا الوسمى وَهُوَ مطر يكون بعد الخرفى فِي الْبرد ثمَّ يتبعهُ الْوَلِيّ صميم الشتَاء ثمَّ يتبعهُ الربعِي " وَضبط (الْوَلِيّ) بِفَتْح فَسُكُون على أَنه مصدر وليت الأَرْض أَي سقيت الْوَلِيّ. وَمُقْتَضى سِيَاق الْعبارَة أَن المُرَاد هُنَا الِاسْم لَا الْمصدر بِدَلِيل ذكر الوسمى وَمَا بعده من أَسمَاء الْمَطَر فَالصَّوَاب أَن يُقَال فِيهِ (الْوَلِيّ) على زنة فعيل وَهُوَ الْمَطَر الَّذِي يَلِي الوسمى كَمَا يعلم ذَلِك من مُرَاجعَة مَادَّة (وَا ل ي) .
(وَفِي مَادَّة - أر ن - ج 16 ص 153) روى لطرفه
(أمون كألواح الإرات نسأتها ... على لَا حب كَأَنَّهُ ظهر برجد)
وَضبط (أمون) بِضَم أَوله وَالصَّوَاب فَتحه وَهُوَ فعول يمعنى مفعولة يُقَال نَاقَة أمون إِذا كَانَت مَأْمُونَة العثار والإعياء كَمَا يُقَال ركُوب للمركوبة.
(وَفِي مَادَّة - ح ب ن - ج 16 ص 260) روى لأبي الْعَلَاء المعري
(يتكنى أَبُو الْوَفَاء رجال ... مَا علمت الْوَفَاء إِلَّا طريحاً)