لنحفر على مَا جمع لنأكله " وروى (نخط) فِي رِوَايَة ابْن الْأَعرَابِي بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة كالرواية الأولى وَمُقْتَضى عبارَة الْمُؤلف أَنَّهَا تخالفها وَلَو كَانَت مثلهَا لأقتصر من كَلَام ابْن الْأَعرَابِي على التَّفْسِير. وَالصَّوَاب أَن الرِّوَايَة عِنْد ابْن الْأَعرَابِي " نحط) بِالْحَاء الْمُهْملَة كَمَا نَص عَلَيْهِ السَّيِّد مرتضى الزبيدِيّ فِي شرح الْقَامُوس فَقَالَ بعد أَن ذكر الرِّوَايَة الأولى " وَقَالَ ثَعْلَب أنشدنا ابْن الْأَعرَابِي هَذَا الْبَيْت لَا نحط على النَّمْل بِالْحَاء الْمُهْملَة وَفَسرهُ أَنا كرام وَلَا تأتى بيُوت النَّمْل فِي الجدب لنحفر على مَا جمع لنأكله. وَفِي الْعباب أَي لَا نحط رحلنا على قَرْيَة النَّمْل فنفسدها عَلَيْهَا. وَقَالَ أَبُو أَحْمد العسكري أَن الْحَاء الْمُهْملَة تَصْحِيف من ابْن الْأَعرَابِي ذكره فِي كتاب التَّصْحِيف " انْتهى.
(وَفِي هَذِه الصفحة - س 11) " ورقبة النملة الَّتِي كَانَت تعرف بَينهُنَّ أَن يُقَال الْعَرُوس تحتفل " الخ وَرويت (رَقَبَة) بِالْبَاء الْمُوَحدَة وَالصَّوَاب بِالْمُثَنَّاةِ التَّحْتِيَّة كَمَا وَردت قبل ذَلِك بسطر.
(وَفِي مَادَّة ح م م - ج 15 ص 45) روى لأبي ذُؤَيْب:
(تأتى بدرتها إِذا مَا استكرهت ... إِلَّا الْحَمِيم فَإِنَّهُ يتبضع)
وَالْبَيْت فِي وصف فرس وَرِوَايَة (تأتى 9 مضارع أَنى بِالْمُثَنَّاةِ الْفَوْقِيَّة لم يذكرهَا أحد مِمَّن تكلم على الْبَيْت بل المروى. تأبى) بِالْمُوَحَّدَةِ من الْآبَاء كَمَا فِي شرح ديوانه للسكرى والموازنة للآمدى والصناعتين لأبى هِلَال وَبهَا روى الْبَيْت فِي مَادَّة (ب ض ع - ج 9 ص 362) وَلَكِن بِرِوَايَة (استغضبت) بدل استكرهت وَقَالَ الْمُؤلف فِي تَفْسِيره " يتبضع يتفتح بالعرق ويسيل متقطعاً وَكَانَ أَبُو ذُؤَيْب لَا يجيبد فِي وصف الْخَيل وَظن أَن هَذَا مِمَّا تُوصَف بِهِ " يُرِيد أَنَّهَا تكون على هَذَا الْوَصْف حرونا إِذا أكرهت على الجرى أَبَت وَأخذ الْعرق يسيل مِنْهَا وَلَيْسَ هَذَا مِمَّا تمدح بِهِ الْخَيل حَتَّى يصف فرسه بِهِ وَلكنه قَالَ بعد ذَلِك "