لأن المخالفين لا ينقصون من قدر الآخرين إلا بالافتراء عليهم وكذلك المستعمر لا يجد طريقاً في القضاء على الحركات الإسلامية إلا بمثل هذا الأسلوب.

وكان مما قاله الشيخ أحمد في كتابه " نقض كلام المفترين الحنابلة السلفيين ":

((ونسبوا إلى الشيخ وإلى أتباعه أنهم لا يجعلون للرسول صلى الله عليه وسلم حرمة بل يقول أحدهم عصاي خير من الرسول. ولا يرون للعلماء ولا الصالحين مقاماً وينكرون شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ويحرمون زيارة القبور وقبور سائر المؤمنين ولا يرون الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يعتنون بكتب الأئمة بل يحرقونها ويتلفونها ولا يرون تقليدهم جائزاً ويكفرون المسلمين من قرون عديدة سوى من كان على معتقدهم ويحرمون قراءة المولد النبوي)) (?) إلى غير ذلك من المزاعم.

والجواب أن هذه الأشياء المنسوبة إليهم كلها كذب لا نصيب لها من الصحة أبداً وهذه كتبهم مطبوعة تباع وتوزع فمن أراد أن يعرف كذب هذه المزاعم فليقرأ كتبهم (?) .

ومن هنا ندرك السر في الإصرار على لقب الوهابية وإشاعة أنهم مذهب خامس لأن علماء المغرب قد اكتووا بنار الوهابية الرستمية الخارجية الأباضية التي قامت هناك وأسسها عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم في آخر القرن الثاني وبداية القرن الثالث الهجري ولديهم فتاوى حولها ومذهب أهلها كما أوضحنا من قبل.

فهي ثوب جاهز ما على أعداء الدعوة إلا خلعه على هذه الدعوة الجديدة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015