وقد قال عنه ابن بسام عند ترجمته: والقصد أن هذا الرجل وأمثاله ممن ناوأوا الدعوة الإصلاحية هم الذين شوهوا سمعتها وألصقوا بها الأكاذيب وزوروا عليها الدعاية الباطلة حتى اغتر بهم من لا يعرف حقيقتها ولا يخبر حالها فرميت بالعداء عن قوس واحد إما من الحاسدين الحاقدين وإما من المغرورين المخدوعين وإما من أعداء الإصلاح والدين حتى غزتها الجيوش العثمانية في عقر دارها فأوقفت سيرها وشلت نشاطها بالقضاء على دعاتها وإبادة القائمين عليها من ملوك الحكومة السعودية الأولى ورجال العلم من أبناء الشيخ محمد وأحفاده حتى شاء الله تعالى انبعاثها مرة أخرى هيأ الله لها البطل المغوار الإمام تركي بن عبد الله, الذي قاوم الجيوش التركية حتى طهر البلاد منها (?) ولا تزال بحمد الله في طريق آمن وممهد ومن أثرها الأمن الذي تنعم به البلاد في ظل تطبيق الشريعة الإسلامية السمحة.
وقال في نهاية ترجمته إنه عاد من الحجاز إلى بلده حريملاء ولكن الإمام محمد بن سعود تغلب عليه فهرب منها فلما وصل بلدة رغبة أمسكه أميرها علي الجريسي وقتله وذلك في عام 1171 هـ (?) .
8- وهناك علماء آخرون لم يعرف عنهم التحدي للدعوة لكنهم يميلون مع خصومها في البلاد التي انتقلوا إليها أمثال: محمد بن علي بن سلوم الفرضي الذي انتقل من سدير إلى الزبير بالعراق متعاطفاً مع شيخه محمد بن فيروز حيث توفي بالعراق هو وابناه عبد الرازق وعبد اللطيف اللذان أصبحا من أعلام علماء سوق الشيوخ والبصرة في وقتها.
وإبراهيم بن يوسف الذي تعلم في دمشق م سكنها وكان له حلقة علم في الجامع الأموي وقتل في ظروف غامضة هناك عام 1187 هـ ,