إلى أن قال: وأنا أشهد الله وملائكته وأشهدكم على دين الله ورسولكم أني متبع لأهل العلم وما غاب عني من الحق وأخطأت فيه فبينوا لي وأنا أشهد الله أني أقبل على الرأس والعين والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل (?) .
4- ورسالته أيضاً إلى عالم من أهل المدينة وفيها يقول:
الخط وصل أوصلك الله إلى رضوانه وسر الخاطر حيث أخبر بطيبكم فإن سألت عنا فالحمد لله الذي بحمده تتم الصالحات وإن سألت عن سبب الاختلاف الذي هو بيننا وبين الناس فما اختلفنا في شئ من شرائع الإسلام من صلاة وزكاة وصوم وحج وغير ذلك ولا في شئ من المحرمات الشيء الذي عندنا زين هو عند الناس زين (?) .
وغير ذلك من الرسائل حيث تخوفت منها الدولة العثمانية بقياداتها في العالم الإسلامي نتيجة الجهل وتعاونوا مع المستعمرين من اجل مصالحهم من جهة ومن أجل ضرب المسلمين بعضهم ببعض لتحقيق المآرب بإضعاف قوة المسلمين والقضاء على دعوة الإصلاح التي تؤلف بين القلوب وتجمع الشمل وتقضي على أسباب الفرقة بإتباع ما جاء به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من عند ربه وما ذلك إلا من جهل هذه القيادات بما تنص عليه تعاليم الإسلام وخوفهم على مراكزهم ومصالحهم التي قدموها على حكم الله وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم بإتباع الأهواء والرغبات.
وبذلك يخرج العدو المستعمر هو الكاسب من جانب ومن جانب آخر فلأن المسلم لا يقبل ذلك المستعمر المخالف له في دينه أن يتدخل فيما