سعيد في كتابه " سيرة الإمام محمد بن عبد الوهاب " , ومسلم الجهني في كتابه " أثر حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في العالم الإسلامي " وغيرهم كثير جداً.

وإن ما يرى ويلمس عن تسمية الدعوة السلفية بالوهابية فهو مما أطلقه خصوم هذه الدعوة السلفية التصحيحية , التي نبعت من الجزيرة العربية غيرة على دين الله ولإزالة ما علق بتعاليم الإسلام من شوائب وما أدخل على التوحيد من مشاركة للمخلوق مع الخالق في صرف ما هو له جل وعلا مقروناً بالمخلوق وفي هذا منافاة لمضمون الحديث القدسي الذي جاء فيه قول الله جل وعلا " أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه " (?) .

ومن باب ربط السبب بالمسبب ومحاولة التصحيح لما علق بأذهان الناس عبر مدة زمنية طويلة نقول: إن أولئك الخصوم أعطوا هذه الدعوة اصطلاحاً في اللقب هو " الوهابية " من باب التنفير والتشويه وتلقفها من جاء بعدهم حيث إن أول من حرك ذلك الاصطلاح ودعي إليه أصحاب بعض الطرق الصوفية والدراويش التي أخطأت هي في فهم الدين الإسلامي على نقاوته وكما يجب أن يفهم ليتعبد الناس به خالقهم كما أمروا بذلك لأن الإسلام لا رهبانية فيه.

وما ذلك إلا أن بعض القائمين على تلك الطرق يحكمون الجانب الذاتي فلا يهتمون إلا بما يتوفر لهم من مصالح ومكاسب دنيوية يخشون ضياعها ونسوا أن تعاليم الإسلام وشرائعه أسمى من ذلك وأن إخلاص العمل يجب أن يراد به الله جل وعلا وحده.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015