وقد نلتمس لبعض العلماء في ديار الإسلام عذراً إذ جاءهم أناس من أبناء المنطقة يجأرون إليهم ويصفون الدعوة بنعوت قد توافق أهواء في النفوس أثار بعضها أصحاب المصالح من الدول الاستعمارية ويحرك ذلك ما عرف لدى العلماء من حسد وتناحر وتعصب واختلاف.
كما دفعني للحديث في هذا الموضوع: كتاب فقهي قديم على مذهب الإمام مالك له رغبة كبيرة في نفوس إخواننا المغاربة وقد طبع حديثاً في بيروت عن طريق دار الغرب الإسلامي اسم الكتاب " المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى علماء أفريقيا والأندلس والمغرب ". والمؤلف هو: احمد بن يحيى الونشريسي. وقد نشرته دار الغرب الإسلامي في بيروت عام 1401 هـ , 1981 هـ.
لقد لفت نظري ما رأيت في الجزء 11 ص 168 تحت عنوان سؤال جاء العبارة: كيف يعامل معتنقوا المذهب الوهابي؟؟!!
وهو سؤال ملفت للنظر ومثير للانتباه خاصة وأن دعوة السيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله الإصلاحية التجديدية المصححة لأمور العقيدة الإسلامية مما داخلها قد كادت لا تعرف إلا بهذا الاسم الذي أطلقه أعداؤها على هذه الدعوة ومن يتعاطف معها أو يسير على منوالها حتى ولو كان لا يعرف من هو الشيخ محمد بن عبد الوهاب ولا أين قامت دعوته؟؟!!
هذا الاصطلاح جاء من باب التنفير حيث حركت ذلك اللقب ودعت إليه بعض الطرق الصوفية ومصالحها أو الرغبة في تفكيك المسلمين ومباعدتهم عن دينهم الحقيقي حسب منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين.