والنحل والأهواء؛ كالشهرستاني وابن حزم، ولا في ردود ابن تيمية، وابن رستم مات قبل هؤلاء بزمن. مما يدل على أن دعوة عبد الوهاب بن رستم (الوهّابيّة) لم تتعدّ الشمال الإفريقي والأندلس قبل ضياعها.

ثانيا: أن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب تختلف عن دعوة جميع الفرق المخالفة لكتاب الله ولسنة رسوله، لأنها دعوة تجديدية على منهج السلف الصالح، ولم يأت بشيء يخالف ذلك.

ثالثاً: تسمية الدعوة التي قام بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب بـ (وهّابيّة) نسبة إليه خطأ لغوي، لأن والده لم يقم بها، وإلا لأشترك في هذه النسبة الوالد وأولاده، ومحمد واحد منهم لتصبح نسبة مشتركة.

رابعاً: الشيخ محمد بن عبد الوهاب في دعوته لا يوافق الإباضية في آرائهم، ولا غيرهم من الفرق التي ذمها علماء أهل السنة منذ نشأت في ديار المسلمين، وكتبه ورسائله توضح ذلك.

خامساً: أن ما نسب إليه من أمور، آتي لها بشواهد - إن رأيتم في الوقت متسعاً _ من كلامه وكلام تلاميذه بالتبرئ مما نسب إليه كذباً وزوراً، ويقول في كلامه: سبحانك ربي هذا بهتان عظيم. فكيف ينسب للإنسان شيء هو يتبرأ منه؟؟!

لكن سوف نستكمل الحوار، ولعلنا نجد في هذه المكتبة - بحول الله - ما يزيل ما علق بالأذهان من شبهة، والحكمة ضالة المؤمن.

قلت: ولعلنا نجد عندكم كتاباً تاريخياً عن منطقتكم اسمه (تاريخ شمال أفريقيا) من تأليف أحد الغربيين في فرنسا.. واسم المؤلف: شارلي أندري، وقد ترجمه إلى اللغة العربية محمد مزالي رئيس وزراء تونس الأسبق، والبشير بن سلامة..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015