فهدأت ثائرة الطلاب. فلما رأى هذا منهم. قال: إنكم لم تعرفوا التوحيد الذي درستم. لما كانت المسألة جريمة يعاقب عليها الشرع بالحد الموضح نوعه في كتب الفقه أهمكم الأمر وتحمستم له ولما أصبح الموضوع يتعلق بالعقيدة هدأتم بينما الأول معصية أما الثاني فشرك والشرك يقول الله فيه {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} (سورة النساء آية 48)

إذاً سنعيد دراسة التوحيد من جديد ثم جاءته فكرة إعداد كتاب التوحيد وتقريره على طلابه من تلك الحادثة.

لقد نتج عن دعوة الشيخ أمور منها:

بالنسبة لمن يريد أن يسترشد فإنه قد كتب بعضهم للشيخ مستوضحاً عما وصله من أخبار الشيخ ومستجلباً للإجابة عن الشبهات التي نسبت للشيخ ووصل إليهم علمهم.

ورسائل الشيخ التي أشرنا إليها من قبل تنبئ عن ذلك ولذا فإن من فطنة الشيخ أن يخبرهم بأسماء من أشاعها من طلبة العلم في زمانه ويوضح لهم ما يجب عليهم.

أما العلماء الذين يريدون الوصول للحقيقة فكانت كتاباتهم للشيخ تتسم بعمق النظرة وتركيز السؤال حيث يحكمون على الشيخ من إجابته المدعومة بالدليل الشرعي نقلا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أو عقلاً بما هو مدرك ومحسوس. وهؤلاء الطلاب في الغالب الأعم عندما يتبين لهم الحق يتبعونه ويركنون إليه وتعتبر بمثابة التعليم لهم والإرشاد كما في رسالته إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015