{فليعبدوا رب هذا البيت} قرأها فليعبدوا هذا البيت فرد عليه الشيخ الخطأ وصحح له ولكنه أعادها ثلاثاً بنفس الخطأ فقال له الشيخ: أنت ذكي فلماذا كررت الخطأ وهذا لا يصح لأن العبادة لله لا للبيت فقال: يا شيخ معذرة فقد تأثرت بك. فقال عجيب وماذا قلت؟ فأخبره بما يقول كلما قام. قال الشيخ هذا خطأ وقد قلدت غيري فيه من دون روية واستغفر الله من ذلك. وأبطل هذه العادة. ثم قال له: سيكون لك شأن ولكن عليك بالتحمل والصبر.
3- أما في الزبير بالعراق فقد آذوه وطردوه لأنه أنكر عليهم التمسح والتوسل بقبر الزبير بن العوام الذي سميت البلدة باسمه.
4-وعندما كان يدرس تلاميذه في الدرعية التوحيد وأيقن أنهم قد أدركوا ذلك أراد اختبارهم وكان بعد صلاة الفجر فقال في أول الدرس لطلابه لقد سمعت ضجة ليلة البارحة في أحد أحياء المدينة وصباحاً فماذا ترون قد حصل؟ فاهتم التلاميذ بالمساهمة والحماسة إذ لعله سارق أو مجرم أو شخص يتعدى على أعراض الناس.
وفي اليوم التالي: سألهم هل عرفتم الأمر وماذا ترون جزاءه. فقالوا: لم نعرف ولكن يجب أن يجازى بأقصى العقوبات الرادعة.
فقال الشيخ محمد مهوناً الأمر أمامهم ليعرف نتائجه في نفوسهم: أما أنا فقد عرفت: ذلك أن امرأة نذرت أن تذبح ديكاً أسود للجن إن عوفي ابنها من مرض لم به وقد عوفي فتعاونت مع زوجها على ذبح الديك فهرب منهم وصاروا يلاحقونه من سطوح المنازل حتى أمسكوه وذبحوه بدون تسمية للجن كما أخبرها بذلك أحد المتعاطين للسحر.