أخْلَيْتَ منه البَدْوَ، وهْي قَرارُهُ ... ونصَبْتَه علَماً بسامَرّاءِ
والصواب أن يقال فيها: سُرَّ مَنْ رأى على ما نطق به في الأصل، لأن المسمى بالجملة يُحكى على صيغته، كما يقال: جاء تأبط شراً ولهذا قال دعبل في ذمها:
بغدادُ دار الملوك كانت ... حتى دَهاها الذي دَهاها
ما سُرَّ مَنْ رأى سُرَّ مَن را ... بل هي بُؤسَى لمَنْ رآها
(وزح) ويقولون: قدِمَ سائِر الحاجّ، واستوفى سائِرَ الخراج، فيستعملون سائراً بمعنى الجميع، وهو في كلام العرب بمعنى الباقي، ومنه قيل لما يبقى في الإناء: سُؤْرٌ، والدليل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم لغيلان حين أسلم وعنده عشر نسوة: (اخترْ أربعاً منهنّ وفارقْ سائرَهن) ، أي مَنْ بقي بعد الأربع اللاتي تختارهن. ومنع بعضهم من استعماله بمعنى الباقي الأقل، والصحيح استعماله فيما