فَإِذا دَعَتْهُ الْحَاجة إِلَى الْكَلَام سبره قبل إِطْلَاقه وروى فِيهِ قبل إرْسَاله ليَكُون وفْق غَرَضه وَفِي إبان حَاجته فَإِن كَلَامه ترجمان عقله وبرهان فَضله وَقد قيل

كَلَام الْمَرْء وَافد أدبه

وَقيل

اللِّسَان وَزِير الْإِنْسَان

فَلَا يهتك بالاسترسال فِيهِ فضائله وَلَا يمحو بالتجويز فِيهِ محاسنه فظهور نقص الْكَلَام يغلب على الخافي من فَضله لِأَن الظَّاهِر سَابق منتشر والخفي مَسْبُوق مستتر

وَقد قيل

الصمت مَنَام وَالْكَلَام يقظة

فَإِذا تكلم لوح بِالْمَعْنَى وَجَاوَزَ الْإِكْثَار فَقل من كثر كَلَامه إِلَّا ظهر خلله وَبَان زلله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015