وَكتب الْحجَّاج إِلَى عبد الْملك بن مَرْوَان أَن يحملهُ على أَخذ أَمْوَال السوَاد فَكتب إِلَيْهِ
لَا تكن على درهمك الْمَأْخُوذ أحرص مِنْك على درهمك الْمَتْرُوك وأبق لَهُم لحوما يعقدوا بهَا شحوما
قَالَ وهب بن مُنَبّه
أحسن النَّاس عَيْشًا من حسن عَيْش النَّاس فِي عيشه
وليهتم الْملك كل الاهنمام بأمن السبل والمسالك وتهذيب الطّرق والمفاوز لينتشر النَّاس فِي مسالكهم آمِنين ويكونوا على أنفسهم وَأَمْوَالهمْ مُطْمَئِنين
وَلَا يقْتَصر على حماية مَا يستمده من بِلَاد وسواده فَلم يستقم أَمر بِلَاده كَانَت المسالك إِلَيْهَا مخوفة لِأَنَّهَا تفْتَقر إِلَى مجلوب إِلَيْهَا ومجتلب مِنْهَا ليكْثر جلبهم فِيمَا لَيْسَ لَهُم وتخصب بِلَادهمْ بِمَا لَيْسَ عِنْدهم فَيكون نفعهم عَاما