وَليكن كثير الاعتناء بسير حماة الْبِلَاد وولاة الْأَطْرَاف الَّذين فوض إِلَيْهِم أمانات ربه واستخلفهم على رِعَايَة خلقه فَينْدب لذَلِك من أمنائه من حَاز خِصَال التَّفْوِيض وَاسْتحق بحزمه وشهامته الْولَايَة والتقليد
قَالَ أردشير بن بابك من بعض حكمه
لَا يصلح لسد الثغور وقود الجيوش وتدبير الْجنُود وحراسة الأقاليم إِلَّا من تكاملت فِيهِ خمس خِصَال
حزم يتَيَقَّن بِهِ عِنْد موارد الْأُمُور حقائق مصادرها
وَعلم يحجزه عَن التهور فِي المشكلات إِلَّا عِنْد تجلي فرصتها
وشجاعة لَا تنقصها الملمات بتواتر حوائجها وَعظم هولها
وَصدق فِي الْوَعْد والوعيد يوثق مِنْهُ بِالْوَفَاءِ عَلَيْهِمَا