قَالَ أَن تحذر مَا يُمكن كَونه
قيل فَمَا الْعَجز
قَالَ أَن تأمن مَا يُمكن كَونه
وليعلم الْملك أَن شدَّة الاتقاء والحذر تَدْعُو إِلَى وُقُوع مَا يَتَّقِي ويحذر فَإِنَّهُ رُبمَا عَاد عَلَيْهِ من استظهاره فشل وداخله من شدَّة حذره وَجل فَصَارَ بهما عرضة للنوائب وهدفا للمصائب فتدخله شدَّة اتقائه فِيمَا كَانَ مِنْهُ بَدْء إشفاقه
وَقيل
من التوقي ترك الإفراط فِي التوقي
وَإِذا أَخذ بالحذر والاحتراس فِي مَوَاضِع الشدَّة وَعمل على الجرأة والإقدام عِنْد انتهاز الفرصة فقد أَخذ بالحزم فِي شدته وَعمل بالعزم عِنْد فرصته
قَالَ طَاهِر بن الْحُسَيْن