يَنْبَغِي للسُّلْطَان أَن لَا يغْفل عَن الحذر والاحتراس ليجعل التَّوَكُّل على الْأَعْذَار وَمَا تجْرِي بِهِ الأقدار طَرِيقا إِلَى إِضَاعَة الحزم فيستسلم لنوائب الدَّهْر فَإِن الله تَعَالَى أمرنَا بالتوكل بعد الْإِنْذَار وَندب إِلَيْهِ بعد الْإِعْذَار بذلك أنزل كِتَابه وأمضى سنته فَقَالَ عز وَجل
{خُذُوا حذركُمْ}
وَقَالَ
{وَلَا تلقوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة}
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
(اعقلها وتوكل)
وَسُئِلَ مَا الحزم
قَالَ (الحذر)
وَقيل لبَعض الْحُكَمَاء
مَا الحزم