لأبي العباس.

ويجوز اظهار “ من “ مع ما ذكر في هذا الفصل ان لم يميز عددا ولم يكن فاعل المعنى.

فصل:

مميز الجملة منصوب منها بفعل يقدر غالبا اسناده اليه مضافا الى الاول فإن صح الاخبار به عن الاول فهو له او لملابسه المقدر، وان دل الثاني على هيئة وعني به الاول جاز كونه حالا، والاجود استعمال “ من “ معه عند قصر التمييز.

ولمميز الجملة من مطابقو ما قبله ان اتحدا معنى ماله خبرا وكذا ان لم يتحد ولم يفرد افراد المميز؛ لإفراد معناه او كونه مصدرا لم يقصد اختلاف انواعه. وافراد المباين بعد جمع ان لم يوقع في محذور اولى. ويعرض لمميز الجملة تعريفه لفظا فيقدر تنكيره، او يؤول ناصبه بمتعد بنفسه او بحرف جر محذوف او ينصب على التشبيه بالمفعول به، لا على التمييز محكوما بتعريفه خلافا للكوفيين. ولا منع تقديم المميز على عامله ان كان فعلا متصفا وفاقا للكسائي والمازني والمبرد، ويمتنع ان لم يكنه بإجماع، وقد يستباح في الضرورة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015