وقال عبد الرزاق: «سمعت هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن يزيد ابن أبي بكرة، حدثتني حبيبة ـ يعني بنت سهيل، ويقال بنت أبي سفيان ـ، أنها كانت عند عائشة ـ رضي الله عنها ـ فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما من مسلمين يموت لهم ثلاثة من الولد، إلا أدخلهم الله الجنة، بفضل رحمته إياهم» .
وكذا روى محمد بن عبد الله الأنصاري، «عن أبان بن صمعة، عن محمد بن سيرين، عن يزيد بن أبي بكرة، عن حبيبة، أنها كانت في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء فجلس، فقال: ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة أطفال، لم يبلغوا الحنث، إلا جيء بهم يوم القيامة، حتى يوقفوا على باب الجنة، فيقال: ادخلوا الجنة، فيقولون: حتى يدخل آباؤنا، قال ابن سيرين: فلا أدري في الثانية أوالثالثة، فيقال: لهم ادخلوا أنتم وآ باؤكم» .
فقالت عائشة: أسمعت؟ قالت: نعم.
وقال الترمذي: وروى «الأبار ـ قلت: هو أبو حفص، اسمه عمر بن عبيد الرحمن ـ عن الأعمش، عن زر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبي أبزى، عن أبيه، عن محمد بن وهب أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لامرأته: هل لك من فرط؟ قالت ثلاثة.
قال: جنة حصينة»
وروى عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة، «عن يزيد بن الحكم، عن عثمان بن أبي العاص، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لقد استجن بجنة ححصينة من النار، رجل سلف بين يديه ثلاثة من صلبه في الإسلام» .
وعن أم ذر، قالت: لما حضرت أبا ذر الوفاة بكيت، فقال: أبشري ولا تبكي، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يموت بين امرأين مسلمين ولدان أو ثلاثة، فيصبران ويحتسبان، فيريان النار أبداً» ، وقد مات لنا ثلاثة من الولد، رواه الحافظ أبو موسى المديني.
وقال مالك في الموطأ «عن محمد بن ابي بكر، عن أبيه، عن أبي النضر السلمي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد، فيحتسبهم، إلا كانوا له جنة من النار، فقالت امراة منهن: يا رسول الله، أو اثنان، قال: أو