للإنسان، بمعنى: وأن ليس عليه إلا ما سعى.
قال الشيخ: وهذا من أرذل الأقول فإنه قلب لمعنى الآية، فإنه ليس للإنسان إلا ما سعى، وتمامها {وأن سعيه سوف يرى * ثم يجزاه الجزاء الأوفى} أفترى السعي الصالح لم يدخل في هذه؟ ! وبسط القول على هذا وبين فساده، وقد ذكرنا هذه الأقوال ورتبناها مبسوطة في إهداء القرب.
ومما يستأنس به في وصول الثواب، أنه يستحب الدفن عند الصالحين، ليناله بركتهم، ونص الإمام أحمد، على أن الميت يتأذى بالمنكر عنده.
وقد روي عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنه قال: جنبوا الميت جار السوء.
وقالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ: الميت يؤذيه في قبره ما يؤذيه في بيته.
لكن: هذان الأثران، وإن كان فيهما ضعف، ففيهما دلالة على المسألة، فإن الميت إذا تأذى بالمنكر انتفع بالخير بطريق الأولى.
وقد ثبت في الصحيح: «أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه» فالله تعالى أحكم وأعدل من أن يوصل عقوبة المعصية إليه ويحجب عنه المثوبة.
والله تعالى أعلم.
تستحب القراءة عند القبر، لأنه قد صح، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أنه أوصى إذا دفن، أن يقرأ عنده بفاتحة البقرة وخاتمتها.
والمشهور عن الإمام أحمد، أن القراءة في المقبرة وعند القبر لا تكره، اختاره أبو