الكبار بشروطه المعروفة المسطرة التي راعيتها ـ بقدر الاستطاعة ـ في هذا الكتاب.
ومن لا يرغب في الأخذ بالأحاديث ذات السند الضعيف فليُثن على الله بالثناء الوارد فيها بدون نسبتها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - مستفيداً مما فيها من ألفاظ جليلة ومعان كريمة، هذا وقد كانت نسبة الأحاديث الضعيفة إلى باقي الأحاديث المختارة قليلة، ولله الحمد.
جـ ـ ثم عرّجت على تسبيح الصالحين ومناجاتهم وثنائهم على الله تعالى من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الناس هذا، نظماً ونثراً، مستوعباً ما أمكنني الاستيعاب، متخيراً ما وسعني الاختيار.
وقد راعيت في إثبات ثناء الصحابة وتسبيحهم ما راعيته في إثبات الأحاديث النبوية، ما وسعني ذلك وقد سبق الكلام عليها في الفقرة السابقة.
أعني بالتهذيب إزالة ما شاع في كلام بعض الصالحين من المتقدمين والمتأخرين ـ خلا الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ـ من ثناء وتسبيح قد يَغْمض فهمُ لفظه أو معناه أو كليهما، أو كان فيه ما لا يسوغ، أو ما يُظن أنه بدعة أو مخالفة للنهج الصحيح،