تعلت إلينا عن مصابيح ديننا ... بتوفيق رب فضل جدواه واسع

فإن لم تكن فينا فعلمك بيننا ... ندافع عنه من نشا ونصارع

بكل بيان من كتاب وحجة ... لها في قلوب المؤمنين مواقع

ستبكيك أرض الناس والناس فوقها ... وتبكيك في الجو النجوم الطوالع

وحكى التستري أن أبا المعافى سجنه والي المدينة العباس بن محمد في أمر رجع إليه فكتب إلأى مالك رحمه الله تعالى بشعر يقول فيه:

ألا أن عمر العلم في عمر مالك ... فلا زال فينا صالح الحال مالك

الأبيات: فما فرغ منها حتى رئي الحياء في وجه مالك، ثم أطرق فرفع رأسه وقال: إن الله فرض الفرائض وجعل حد الزاني الرجم إذا أحصن وجلد مائة إذا لم يحصن وجلد ثمانين إذا قذف محصنة وإذا سرق ما فيه القطع قطع، ولم أسمع الله حكم بالسجن في شيء من حدوده.

فرجع ذلك إلى العباس فأرسل إلى مالك ليسأله، فقال اليوم بعد ثلاثة أشهر أرى أن يفتح عليه الباب وتستحله فيما مضى، فخلى سبيله.

فكان أبو المعافى ينشد ويعرض بالقريشيين الذين أفتوا بحبسه: فدا مالكاً قوم....

الأبيات.

وأنشد لابن سليمان أخو بني خضرة في مالك:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015