فنعم أمام العلم والكوكب الذي ... أتى نوره في صفحة الدين ساطع
عقيد الهدى فينا ومصباح ديننا ... ومن قوله بالحق والرشد واقع
ومن عروة الإسلام في بطن كفه ... هي العروة الوثقى وبالحق ساطع
ومن هو خير الناس والعلم هديه ... ومن عنده أركانه والشرائع
فإن لم تكن قضى الله صاحباً ... فإنك للأمي بالحق تابع
أقمت لنا دين النبي محمد ... وجاريه والصهرين مذ أنت يافع
وعلمك أعلى العلم فرعاً ومخرجاً ... كذا كل علم دونه متواضع
إذا قرع الآذان سويت قلبها ... وأصغت إليه بالرقاب المسامع
وما علم من لم يستمع قول مالك ... ولم يعتقده قلبه فهو صائغ
ولم يهد بالبرهان من علم مالك ... وما طويت أخباره والجوامع
لعمري قد أورثتنا العلم خالصاً ... وقد أوحشت منك الديار البلاقع