فقال عليهم بأكل البطيخ.
قال ابن أبي مريم، قال لي مالك: يا مصري، هل على مسجدكم بواب؟ فقلت نعم.
قال هذا سجن وليس بمسجد.
وقال ابن أبي أويس، قال مالك: قدم ابن شهاب الزهري المدينة فغلست إليه، فوجدته في طريق المسجد ومعه غلامه أنس وكان قد زوجه أمة له، فقال له: كيف وجدت أهلك؟ فقال: وجدتها يا مولاي جنة.
فقال ابن شهاب: الحمد لله.
ففطنت وضحكت، فسألني، فقلت: إنه يقول، إنها لم توافقه.
إن في الجنة سعة وبرداً.
فقال كذلك يا أنس؟ قال: إي والله، يا مولاي.
فما زال يضحك ويعيدها إلى أن فاتته الجماعة فصلى في منزله.
قال ابن أبي أويس: جاء رجل وإمرأته إلى مالك، وكل واحد منهما يشكو صاحبه.