وهذا هو المشهور من سماع أصحابه أنهم يقرأون عليه، وسيأتي من أخباره ما يعضد هذا كثير.

إلا أن يحيى بن بكر ذكر أنه سمع الموطأ من مالك أربعة عشر مرة.

وزعم أن، أكثرها بقراءة مالك وبعضها بالقراءة عليه، وعوتب مالك في تقديمه الإذن لأصحابه.

فقال أصحابي وجيران رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال إسماعيل بن حماد أتيت مالكاً فرأيته جالساً في صدر بيته وأصحابه بجنبتي البيت.

وقال أبو مصعب وابن الضحاك ومطرف والمهدي وعبد الملك وابن سلمة وغير واحد من أصحابه كان جلساء مالك كأنما على رؤوسهم الطير تسمتاً وأدباً، وقال حبيب كان مالك إذا جلس جلسة لم يتحول عنها حتى يقوم.

قال مطرف وكان مالك إذا أتاه الناس خرجت إليهم الجارية فتقول لهم يقول لكم الشيخ تريدون الحديث أو المسائل؟ فإن قالوا المسائل خرج إليهم فأتاهم وإن قالوا الحديث قال لهم اجلسوا ودخل مغتسله فاغتسل وتطيب ولبس ثياباً جدداً ولبس ساجه وتعمم ووضع على رأسه طويلة وتلقى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015