مولده سنة سبع وأربعين وثلاثماية، في المحرم. وتوفي سنة عشرة. وقال ابنه ست عشرة وأربعماية. وهو ابن سبعين سنة. ولقبه: القاضي أبو عمر رحمه الله.
قرطبي. سمع بها من ابن عيسى وابن السليم، وابن زرب، وابن برطال، وابن عون الله، والقلعي، وابن مظهر ناصر السبتي، وعباس بن أصبغ البصري، والزبيدي، وابن القوطية، ومحمد بن رفاعة وغيرهم. وأخذ بحظ وافر من الفقه، وبرع في الوثائق والشروط. قال ابن مفرّج: فلم يكن في عصره أعلم بها منه. وشارف كثيراً من العلوم، وصحب الصالحين كالقرشي، والقبري، ومسلمة وغيرهم. حدث عنه الطرابلسي، والدلائي. وكان يعظ الناس في مسجده. ويقرأ عليهم كتب الرقائق. وكان كثير الخشية، سريع الدمعة، متهجداً بالقرآن، متقناً لأحرفه السبعة، بصيراً