قال ابن مفرج: كان أبو عبيد الله من الصالحين العلماء، طلب صغيراً ورحل فحجّ وتوسع في الطلب. وكان له الي علمه، أدب وفهم، وحسن خط وذكاء، وتفنن في المعرفة. وكان حسن التلاوة، له كتاب في التوسط بين مالك وابن القاسم، فيما خالف فيه ابن القاسم مالكاً. كتاب حسن. وكانت له من الحكم المستنصر، منزلة ومكانة عالية. أسكنه معه الزهراء. وتوسع له، ووليَ قضاء بلنسية، وطرطوشة. فحكمها دهراً فيما قال ابن حزم. وقال ابن الفرضي: استقضاه المستنصر، على طرطوشة وعملها، فاستعفى، ولحقته التهمة مع عبد الملك بن منذر البلوطي - صاحب الردّ - في جماعة من العلماء وغيرهم، بالقيام مع عبد الله بن عبد الرحمن الناصر، على مؤيد هشام، وصاحب دولته ابن أبي عامر. وكانت قصة عظيمة. حان فيها لحينه، عبيد الله وصاحب الرّد عبد الملك، بسبب إقراره واعترافه بذلك، لخدعة لحقته من ابن أبي عامر، بالإقرار. فأفتى بعضهم على عبد الملك بالقتل، ونزع بآية المحاربين. وقال ابن المكوى: هؤلاء هموا بمعصية، فلم يفعلوها. فلا قتل عليهم. فأمر ابن أبي عامر، بقتل عبد الله، وصلب ابن منذر، فنفذ ذلك ولاذ أبو عبيد الله بالإنكار. وتخوف مما فرق به. وقال: معاذ الله، أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015