أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [التوبة: 103] وَكَانَتْ أَشَدَّ الْخِلَالِ عَلَيْهِمْ , فَفَعَلُوا , وَأَتَوْا بِهِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً قَلِيلِهَا وَكَثِيرِهَا، فَلَمَّا عَلِمَ اللَّهُ الصِّدْقَ مِنْ قُلُوبِهِمْ فِيمَا تَابَعَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَرَائِعِ الْإِيمَانِ وَضُرُوبِهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا} [المائدة: 3] .

فَمَنْ تَرَكَ خُلَّةً مِنْ خِلَالِ الْإِيمَانِ كَانَ عِنْدَنَا كَافِرًا , وَمَنْ تَرَكَهَا , كَسَلًا , أَوْ تَخَوُّفًا , أَدَّبْنَاهُ , وَكَانَ عِنْدَنَا نَاقِصًا، هَكَذَا السُّنَّةُ يَا بُنَيَّ، وَأَبْلِغْهَا عَنِّي , مَنْ لَقِيتَ مِنْ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ.

1606 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُحَيْمٍ الصُّورِيُّ الْحَافِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْخَصِيبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَاهِرٍ، قَالَ: أَنْشَدَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي إِسْمَاعِيلَ عُمَرُ الْفَقِيهُ , لِنَفْسِهِ:

يَا مَنْ سَنَائِي عَنْ بَنِيهِ ... كَمَا نَأَى عَنْهُ أَبُوهُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015