ولكن يصبح جامد الفكر، متعنت الحكم، ضال الطريق"
اقرأ يا سمير كتاب "التفكير فريضة إسلامية"
للمرحوم عباس محمود العقاد.
* * *
والقرآن قبل أن يخاطب العقل، حاول أن يحطَِّم الأسوار
التي تعوق العقل عن أداء رسالته.
وذلك مثل عبادة التقاليد، وما ينشأ عن ذلك من احترام للعرف الخاطئ.
إن كثيراً من الناس إن ناقشتهم في قضية، قالوا لك: الحق معك، ولكن العرف جرى بما نفعله.
ولا نستطيع مخالفة العرف.
وقد صور القرآن حالهم فقال:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ} 104 المائدة
وقال تعالى:
{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70) قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73) قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ} .