فالإنسان أُمَّة.
وإذا كان لابد للأمة من حاكم يتخير لها الطريق، ويزجر منحرفها، فالعقل الذي صنعه الإسلام، وربَّاه القرآن، هو ذلك الحاكم.
سمير: العقل كان موجوداً قبل الإسلام، وهو موجود عند غير المسلمين.
فكيف نتصور أن الإسلام هو الذي صنع العقل؟
عارف: إذا قلنا إن الإسلام احترم العقل، فنحن لا نعني بكلمة العقل القوة المدركة في الإنسان، والتي بغيرها يصبح الإنسان مجنوناً، لأن هذه القوة موجودة عند المسلمين، وغير المسلمين.
ولكننا نعني بكلمة العقل - في العُرف الإسلامي - "العقل الذي يعصم الضمير، ويدرك الحقائق، ويُميز بين الأمور، ويوازن بين الأضداد.
وهو القوة التي إن فقدها الإنسان، لا يصبح مجنوناً،