وقائل يقول ما توبة أفضل من توبة ماعز، فَلَبِثُوا بِذَلِكَ يَوْمَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً ثُمَّ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمْ جُلُوسٌ فَسَلَّمَ ثُمَّ جَلَسَ فَقَالَ اسْتَغْفِرُوا لِمَاعِزِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ فَقَالُوا غَفَرَ اللَّهُ لِمَاعِزِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ تَابَ تَوْبَةً لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ أُمَّةٍ لَوَسِعَتْهُمْ ".

* * *

يا أستاذ مكارم: ... هذه قوة أبي بكر، وعدل عمر وسخاء عثمان، وشجاعة علي، وجرأة بلال، وعبقرية أسامة الحربية، وتوبة ماعز.

كل هؤلاء، وآلاف على الحق غيرهم، قد رباهم النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يحل بينهم وبين الكمال النفسي، أنهم تجاوزوا سن الشباب، قبل دخولهم الإسلام.

لقد غيرهم - الإسلام.

فانهض لعلاج ولدك، فإن الفرصة سانحة،

ولا تصدق دعوة الأفَّاك (فرويد) .

فإنه ماكر خدع العالم بفلسفته.

* * *

يا أستاذ مكارم: ... إن الإسلام لم يزل في شبابه

وهو يستطيع اليوم أن يصنع كل ما صنعه بالأمس من معجزات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015