قال الرشيد: سلَّمك الله.

أبو من؟

قال الرجل: أبو عمر.

قال الرشيد: عمَّرك الله.

ودعا له بالبركة.

يا أستاذ مكارم.

لقد ظلمتَ ولدك مرتين.

ظلمته عندما اخترت له أمًّا لا يؤهلها للزواج إلا مالها.

والمال ستار خفيف يستر عيوب المرأة حيناً ثم يفضحها.

إنه ثوب يشف عمَّا تحته من خلق وطبع.

وظلمتَه عندما اخترت له هذا الاسم - الذي لا يجعله يرفع رأسه بين الشباب.

يا أستاذ مكارم: حاول أن تصلح خطأك، وأن تعالج ولدك قبل أن يفوت الأوان.

إن الغصون إذا قومتها اعتدلت ... ولا يلين إذا قومته الخشب

وولدك غصن ليَّن يمكنك أن تقومه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015