لأن الله علم أن أبا سفيان سيدخل الإسلام هو وامرأته.
بخلاف أبي لهب وامرأته.
جمال: أشعر أن القرآن ذكر أبا لهب لأنه عم النبي - صلى الله عليه وسلم - ليؤكد القرآن أن الإسلام هو النسب الوحيد بين المسلمين.
وأن العصبية لمحمد - صلى الله عليه وسلم - لم تخلق الإيمان بمحمد.
ولكن الإيمان بمحمد - صلى الله عليه وسلم - هو الذي خلق العصبية لمحمد.
عارف: باسم الله. ما شاء الله.
فاق التلاميذ أستاذهم.
جمال: العفو يا فضيلة الشيخ.
ولكن بقى ذكر اسم (مريم) في القصة القرآنية.
عارف: اسم مريم جزء من العقيدة.
لأنه يؤكد حقيقة التوحيد، وينفي فكرة الولد والشريك، ويستبعدهما بطريقة لا تدع مجالاً لإثارة أي شبهة في بشرية عيسى الكاملة، وإنه واحد من سلسلة الرسل، شأنه شأنهم، وطبيعته طبيعتهم.
وقد لمس القرآن هذا الجانب لمساً جميلاً عندما قال:
{مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ} .
وأكل الطعام يتبعه ما يتبعه من قانون البشرية. والتخلص من الفضلات.