فؤاد: فلماذا ذكر القرآن اسم مريم، واسم أبي لهب؟
عارف: في ذكر أبي لهب وامرأته سر عجيب.
فأبو لهب وامرأته اشتركا في إيذاء النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وأبو سفيان وامرأته اشتركا في إيذاء النبي - صلى الله عليه وسلم -.
بل إن التاريخ يؤكد أن أبا سفيان فعل بالإسلام أكثر مما فعله أبو لهب بكثير.
فلماذا ذكر القرآن اسم أبي لهب وتوعده بالجحيم،
ولم يذكر اسم أبي سفيان وامرأته؟
عماد: قرأت في كتاب (حتى لا نخطئ فهم القرآن) للشيخ محمود غريب
"أن القرآن فرق بين نوعين من المشركين فالذين علم الله أنهم سيموتون على الكفر أَنزل في حقهم وعيداً قرآنيا".
كأبي لهب وامرأته، والوليد بن المغيرة، وغيرهم ممن ماتوا على الكفر.
ولم يدخلوا في الإسلام.
أما الذين علم الله أن أعمارهم ستمتد إلى فتح مكة، أو سيدخلون في الإسلام قبل ذلك فإن الله لم ينزل وعيداً في شأنهم، كخالد بن الوليد نزل الوعيد في شأن أبيه (الوليد بن المغيرة) وقد مات على الكفر.
ولم ينزل في شأن حالد مع أنه قاد جيوش المشركين يوم أُحُدٍ؛ لأن الله علم إنه سيدخل في الإسلام.
وأبو لهب وامرأته نزل الوعيد في شأنهما.
ولم ينزل في شأن أبي سفيان وامرأته وعيد.