"من كتاب الفاروق للدكتور علي شلق"

وسِتر الرجل على نفسه لا يقل شرعاً عن ستره على أهله وجماعته.

فقد كره الإسلام أن يفضح الإنسان نفسه في ذنب ستره الله عليه.

كما كره له أن يفضح غيره من المسلمين.

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

" كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ وَإِنَّ مِنْ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَيَقُولَ يَا فُلَانُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ ". (البخاري 5608)

عماد: يا فضيلة الشيخ لقد سبق أن سمعنا منك "إن الاعتراف بالذنب فضيلة".

عارف: الاعتراف بالذنب يعني اعتذار الرجل لأخيه عن ذنب بدر منه.

ومعاصينا نعتذر لله وحده عنها.

وقد خلط بعض الناس بين فضيحة الإنسان لنفسه ومجاهرته بمعصيته، وبين الاعتذار عن الخطأ الذي صدر منه في حق الناس وهذا خطأ كبير.

أعتذر يا أولادي فقد خرجنا عن موضوع القصة القرآنية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015