217 - الزبيري (359 هـ‍) (?) (969 م)

إبراهيم بن عبد الله الزبيري (?) المعروف بالقلانسي، القيرواني، أبو إسحاق، الفقيه المتكلم.

سمع من حماس بن مروان، والمغاسي، ومحمد بن عبادة السوسي، ومحمد بن فرات بن محمد وخلق كثير.

روى عنه إبراهيم بن سعيد، وأبو جعفر الداودي، وغيرهما.

امتحن على يد أبي القاسم بن عبد الله الشيعي، فضربه سبعمائة سوط، وحبسه في دار البحر بالمهدية أربعة أشهر بسبب تأليفه كتاب الإمامة، وقيل بسبب كتاب الإمامة الذي ألفه محمد بن سحنون.

والدولة العبيدية الاسماعيلية الباطنية سلكت مسلك البطش والارهاب مع فقهاء المالكية المباينين لمذهبها وبالخصوص من يؤلف منهم تآليف تمس أصول وعقائد المذهب الاسماعيلي الباطني كالإمامة مثلا، فإن عقيدة السنيين تخالف عقيدة الشيعة ومنهم الاسماعيلية لأن الإمامة عند السنيين تكون بالبيعة العامة (ما يشبه الانتخاب العام) وعند الشيعة لا تخرج من ذرية علي لزعمهم ورود النص في ذلك من النبي صلّى الله عليه وسلم، فخرجوا بالإمامة من اتجاهها الديمقراطي إلى اتجاه أسري ضيق،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015