1/ متنه: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: ((ليس في الأرض من الجنة إلا ثلاثة أشياء: غرس العجوة، وأواق تَنْزل في الفرات كل يوم من بركة الجنة، والْحَجَر)) . "حسن صحيح"
2/ كان الشيخ قد ضعفه في الضعيفة (4/104رقم1600) ، وضعيف الجامع (ص/710رقم4927) .
3/ تراجع عنه في الصحيحة (7/302-305رقم3111) .
قال الشيخ -رحمه الله-: [قد كنت خرجت الحديث في الكتاب الآخر برقم (1600) لأسباب ذكرتها هناك، ولأنه لم يكن لدي "مسند إسحاق" الذي أخرجه من غير طريق الخطيب، فلما وقفت عليها بادرت لتخريجها هنا مع إعادة النظر في طريق الخطيب مع التوسع في الكلام على رواته، فأرجو أن أكون قد وفِّقت للصواب في تخريجه هنا فلينقل من هناك] .
4/ التعليق: نبه الشيخ في الموضع المحال إليه في الصحيحة إلى الجمع بين هذا الحديث وما يعارضه من الأحاديث فينظر هناك.
الحديث الثالث
1/ متنه: عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((إذا تغوَّط الرجلان، فليتوار كل واحد منهما عن صاحبه، ولا يتحدثان على طوفهما، فإن الله يمقت على ذلك)) . "صحيح"
ومن حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((لا يناجى اثنان على غائطهما، ينظر كل واحد منهما إلى عورة صاحبه، فإن الله يمقت على ذلك)) "صحيح لغيره".
وفي لفظ: ((لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفين عن عوراتهما يتحدثان، فإن الله يمقت على ذلك)) "صحيح لغيره".
ومن حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((لا يخرج اثنان إلى الغائط فيجلسان يتحدثان كاشفين عن عوراتهما، فإن الله يمقت على ذلك)) . "صحيح لغيره"؟
2/ كان الشيخ قد ضعفه في ضعيف الجامع (ص/914رقم6336) ،وتمام المنَّة (ص/58-59) ، ضعيف سنن أبي داود رقم (3) ، ضعيف سنن ابن ماجه.
3/ تراجع عن تضعيفه في صحيح الترغيب والترهيب (1/175رقم155) ، والصحيحة (7/321-324رقم3120) .
قال الشيخ الألباني -رحمه الله-: [والآن وقد أوقفنا ابن القطان -جزاه الله خيراً- على هذا السند الجيد من غير طريق عكرمة بن عمار، فقد وجب نقله من "ضعيف أبي داود" إلى صحيح أبي داود" ومن "ضعيف الجامع" إلى "صحيح الجامع"، وَ"ضعيف الترغيب" إلى صحيح الترغيب"، وَ"ضعيف ابن ماجه" إلى "صحيح ابن ماجه" ولفظه ولفظ أبي داود وغيرهما من طريق عكرمة نحو حديث الترجمة] .
4/ التعليق: ينظر صحيح الترغيب الطبعة الجديدة، ويكتب رقم ضعيف ابن ماجه.
الحديث الرابع
1/ متنه: عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- أمر بحدِّ الشِفار، وأن توارى عن البهائم، وَ ((إذا ذبح أحدكم؛ فليجهز)) "صحيح".
2/ كان الشيخ -رحمه الله- قد ضعفه في غاية المرام (ص/40-41) ، وضعيف الجامع (ص/70-71رقم494) .
3/ تراجع عن تضعيفه فصححه في صحيح الترغيب والترهيب (1/529رقم1076-الطبعة القديمة للمعارف) ،، وهو في الطبعة الجديدة (1/631رقم1091-الطبعة الجديدة) ، وفي الصحيحة (7/356-360رقم3130) .
قال الشيخ الألباني -رحمه الله-: [تنبيه: واعلم أن حديث ابن عمر هذا مما كان نظري قد اختلف في الحكم عليه على نوبات مختلفة، وعوامل متعدد، فلما خرجته في غاية المرام (ص/40-41) ضعفته لاضطراب ابن لهيعة في إسناده، كما بينته هناك، وسلفي في تضعيفه: الحافظ المنذري في ترغيبه (2/103-104) ، ولذلك أودعته في "ضعيف الجامع".
ثم لما صنفت "صحيح الترغيب" لاحظت أن معناه قد جاء في عديد من أحاديث الباب، فما رأيت من المناسب أن ألحقه بِـ"ضعيف الترغيب"؛ فأوردته في صحيح الترغيب" (1/529/1076-مكتبة المعارف) محسناً إياه.
ثم هتف إلي أحد الإخوان سائلاً عن هذا الاختلاف؟ فأجبته بنحو ما تقدم، ووعدته بأن أعيد النظر حينما يتيسر لي ذلك.
والآن وقد يسر الله، فقد تبين لي مجدداً صحة إسناده، على ما كان بدا لي: أن رواية قتيبة بن سعيد عن ابن لهيعة ملحقة في الصحة برواية العبادلة عنه كما تقدم الإشارة إلى موضع بيان ذلك آنفاً. يضاف إلى ذلك تلك الطرق التي لم أكن وقفت عليها من قبل، على ما فيها من وهن، فاطمأنت النفس تماماً لصحة الحديث، وعليه قررت نقله من "ضعيف الجامع" إلى "صحيح الجامع" والحمد لله على توفيقه، وأسأله المزيد من فضله.
أذكر هذا بياناً للحقيقة أولاً، وتبرئة للذمة ثانياً، واعترافاً بعجز الإنسان وضعفه ثالثاً، وأنه كما قال ربنا في كتابه: {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء} ، وقوله: {وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً} ، ولعل في ذلك عبرة لبعض الناشئين في هذا العلم، الذين يتسرعون في النقد وإصدار الحكم، دون أي جهد أو بحث وتفكر إلا عفو الخاطر! ... ] .
الحديث الخامس
1/ متنه: عن جابر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: ((لا تنتفعوا من الميتة بشيء)) "صحيح لغيره".