كان يسكر فلا تزوجها، وإن كان رافضيًّا فلا تزوج. فقلت: أصلح الله
القاضي، ولم؟ قال: إن كان رافضيًّا فإن الثلاث عنده واحدة، وإن
كان يسكر بالنبيذ فلا تزوجه فهو يطلق ولا يدري.
وقال محمد بن طريف [البجلي] (?): سمعت حفص بن غياث
يقول: من لم يأكل طعامنا لم نحدثه.
وقال عمر بن حفص بن غياث: سمعت أبي يقول: مررت بطاق
اللَّحَّامين فإذا بعُلَيَّان جالس، فلما دنوت منه قال: من أراد سرور الدنيا
وحزن الآخرة فليتمن ما هذا فيه، فتمنيت والله أني كنت مت قبل أن ألي
القضاء.
وعن بشر الحافي قال: قال حفص بن غياث: لو رأيت أني أسر بما
أنا فيه لهلكت.
قال أحمد بن حنبل: رأيت مقدم أسنان حفص مضببية بالذهب.
قال عبيد بن الصباح: ولد حفص بن غياث سنة سبع عشرة ومائة،
ومات سنة أربع وتسعين ومائة.
وقال هارون بن حاتم: فلج حفص حين مات ابن
إدريس، فمكث في البيت.
وقال خليفة وعدة: مات سنة أربع.
وقال الفلاس وابن المثنى: سنة ست وتسعين، والأول أصح.
1429 - [س ق]: حفص (?) بن غيلان، أبو مُعَيد الهمداني، وقيل:
الرعيني الدمشقي.