وقال أبو زرعة: ساء حفظه بعدما استقضي، فمن كتب عنه من

كتابه فهو صالح.

وقال ابن معين: هو أثبت من عبد الواحد بن زياد،

ومن ابن إدريس.

وقال النسائي وغيره: ثقة.

وقال ابن معين: جميع ما كتبوا عنه ببغداد والكوفة إنما هو من حفظه

ولم يُخْرِج كتابًا، كتبوا عنه ثلاثة آلاف أو أربعة. آلاف حديث.

وقال ابن عمار: كان عسرًا في الحديث جدًّا، لقد استفهمه إنسان

حرفًا فقال: والله لا سمعتها مني، وأنا أعرفك.

وقال إبراهيم بن مهدي: سمعت حفص بن غياث فإذا هو يقول

لرجل يسأل عن مسائل القضاء؛ لعلك تريد أن تكون قاضيًا، لأن يدخل

الرجل إصبعه في عينه فيقلعها فيرمي بها خير له من أن يكون قاضيًا.

وقال ابن أبي شيبة: سمعت [حفصًا] (?) يقول: والله ما وليت قاضيًا

حتى حلت لي الميتة.

وقال ابن أبي شيبة: ولي قضاء الكوفة ثلاث عشرة سنة، وبغداد

سنتين. وقال أبو علي بن علان، عن الحسن بن حماد سجادة: ختم

القضاء بحفص بن غياث قال: والله ما وليت حتى حلت لي الميتة،

ومات وعليه تسعمائة درهم.

وقال سعيد بن سعيد بن بشر الحارثي: عن طلق بن غنام قال:

قامت امرأة حسناء فقالت لحفص بن غياث: زوجني، فإن إخوتي يضرون

بي. فقال: يا طلق، اذهب فزوجها إن كان الذي يخطبها كفؤًا، فإن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015