وقال محمد بن الضحاك الحزامي، عن أبيه قال: خرج الحسين يريد

الكوفة، فكتب يزيد إلى عبيد الله بن زياد واليه على العراق: إن جيشنا

صائر إليك، وقد ابتلي به زمانك من بين الأزمان، وبلدك من بين البلدان،

وأنت من بين العمال، وعندها تعتق أو تعود عبدًا. فقتله ابن زياد،

وبعث برأسه إليه.

وقال الزبير بن بكار: حدثني محمد بن حسن المخزومي قال: لما

دخل تفل الحسين على يزيد ووضع رأسه بين يديه، بكى يزيد وقال:

نفلِّق هامًا من أناس أعزة

علينا وهم كانوا أعقَّ وأظلما

أما والله، لو كنت صاحبك ما قتلتك أبدًا.

وقال عبد الرحمن بن الحكم أخو مروان وكان حاضرًا:

لهامٌ بجنب الطَّفِّ أدنى قرابةً

من ابن زياد العبد ذي النسب الوغل

سمية أمسى نسلها عدد الحصى

وبنت رسول الله ليس لها نَسل

فقال يزيد له: اسكت.

يحيى بن بكير، حدثني الليث بن سعد قال: أبى الحسين-

رضي الله عنه- أن يُستأسر، فقاتلوه، فقتل هو وابنه وأصحابه بالطَّفِّ،

وانطُلق ببنيه علي وفاطمة وسكينة إلى ابن زياد، فبعث بهم إلى يزيد

فجعل سكينة خلف سريره لئلا ترى رأس أبيها، وعلي بن الحسين في

غل فضرب على ثنيتي الحسين وقال: نفلق هامًا. . . البيت

فقال علي: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015