أَوْقِ رْرِكَابي فِضَّةً وذَهَبًا ... فقد قَتَلتُ الملكَ المُحَجَّبا

قتلت خير الناس أُمًّا وأبًّا ... وخَيَرهُمْ إذ يُنسبون نسبا

فوفده إلى يزيد ومعه الرأس قال: ووضع بين يديه وعنده أبو برزة

الأسلمي، فجعلَ ينكتُ بالقضيب على فيه ويقول:

نُفلِّقُ هامًا من رجالٍ أعِزَةٍ ... علينا وهم كانوا أعقَّ وأظلما

فقال أبو برزة: ارفع قضيبك، فوالله لربما رأيت فا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

على فيه [1/ ق 183 - ب] يلثمه.

وسرح عمر بن سعد بحرمه وعياله إلى عبيد الله، ولم يكن بقي من

أهل بيت الحسين إلا غلام كان مريضًا مع النساء، فأمر به عبيد الله

ليُقتل، فطرحت زينب بنت علي نفسها عليه، وقالت: لا تقتل حتى

يقتلوني. فرق لها فتركه، ثم جهزهم إلى يزيد، فلما قدموا عليه جمع

من كان بحضرته فهنئوه بالفتح، فقام رجل أحمر أزرق ونظر إلى وصيفة

من بناتهم فقال: هب لي هذه. فقالت زينب: كلا والله، ولا كرامة

إلا أن يخرج من دين الله. فأعادها الأزرق، فقال له يزيد: كف، ثم

أدخلهم إلى عياله فجهزهم وحملهم إلى المدينة، فلما دخلوها خرجت

امرأة من بنات عبد المطلب ناشرة شعرها تبكي وتقول:

ماذا تقولون إن قال النبي لكم ... ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم

بِعِتْرَتي وبأهلي بعد مُفْتَقدي ... منهم أسارى وقتلى ضُرِّجوا بدم

ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم ... أن تُخلِفُوني بشرٍّ في ذوي رحمي

وقال أحمد بن جناب: لم أسمع البيت الآخر إلا من هذا الشيخ.

قال ابن عيينة: عن إسرائيل أبي موسى قال: سمعت الحسن يقول:

قُتل مع الحسن ستة عشر رجلًا من أهل بيته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015