عن معاوية قال: "رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمص لسانه - أو قال: شفته،

يعني: الحسن - وإنه لن يعذب لسان أو شفتان مصهما النبي - صلى الله عليه وسلم - " (?).

وروى الحسن البصري عن أبي بكرة قال: "بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب

جاء الحسن حتى صعد المنبر، فقال: إن ابني هذا سيد، وإن الله سيصلح به

بين فئتين عظيمتين من المسلمين" (?).

قال: ونظر إليهم الحسن أمثال الجبال في الحديد، فقال:

أضربُ هؤلاء بعضهم ببعض في مُلْك من مُلْك الدنيا، لا حاجة لي به.

وقال الحسن البصري: لما سار الحسن بن علي إلى معاوية بالكتائب،

قال عمرو بن العاص لمعاوية: أرى كتيبة لا تُولِّي حتى تدبر أخراها،

فقال معاوية: من لذراري المسلمين؟ فقال: عبد الله بن عامر

وعبد الرحمن بن سمرة: نحن نلقاه فنكلمه في الصلح.

وقال جعفر بن محمد عن أبيه قال: حج الحسن ماشيًا ونجائبه تُقاد

إلى جنبه.

وقال المدائني، عن خلاد بن عبيد، عن علي بن زيد بن جدعان

قال: حج الحسن خمس عشرة حجة ماشيًا، وخرج من ماله لله مرتين،

وقاسم الله ماله ثلاث مرات.

وقال هشام، عن ابن سيرين: إن الحسن بن علي كان يُجيز الواحد

بمائة ألف.

وروى جعفر بن محمد، عن أبيه: إن عليًّا قال: يا أهل العراق،

لا تُزوجوا الحسن؛ فإنه رجل مِطْلاق. فقال رجل من همدان: والله

لنزوجنه، فما رضي أمسك، ومَا كره طلق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015