ولا من أبي موسى، ولا من الأسود بن سريع، ولا من الضحاك بن

سفيان، ولا من ابن عمر، ولا من عبد الله بن عمرو، ولا من عمرو

ابن تغلب، ولا من أبي برزة، ولأ من عمراق بن حصين، ولا من

أسامة بن زيد، ولا من عقبة بن عامر، ولا من أبي ثعلبة الخشني، ولا

من أبي هريرة، ولا من جابر، ولا من أبي سعيد، ولا من ابن عباس.

قلت: وكان الحسن يدلس فيقول: عن فلان، ولم يكن سمع منه،

وفي بعض من ذكر ابن المديني خلاف، هل سمع منه أو لا؟ قال

الدارقطني: لم يسمع من أبي بكرة، ولا من عتبة بن غزوان.

وقال أبو سعيد بن الأعرابي في "طبقات النساك": كان يجلس إلى

الحسن طائفة، فكان يتكلم في الخصوص حتى نسبته القدرية إلى الجبر،

وتكلم في الاكتساب حتى نسبته السنة إلى القدر، كل ذلك لافتنانه

وتفاوت الناس عنده، وتفاوتهم في الأخذ عنه.

روىء معمر، عن قتادة، عن الحسن قال: الخير بقدر، والشر ليس بقدر.

قلت: هذه اللفظة أبلغ ما نقل. عن الحسن في القدر، وقد جاءت

عنه نصوص كثيرة بخلافها، وقد كان من أئمة السنة والهدى.

قال حماد بن زيد، عن أيوب قال: كذب على الحسن ضربان من

الناس، قوم رأيهم القدر ليُنَفِّقُوُه في الناس بالحسن، وقوم في

(صدورهم) (?) رُخض له، وأنا نازلته غير مرة في القدر حتى خوفته

بالسلطان، فقال: لا أعود فيه بعد اليوم.

قال أيوب: ولا أعلم أحدًا يستطيع أن يعيب الحسن إلا به، وأدركت

الحسن والله وما يقوله.

وقال حميد الطويل: سمعت الحسن يقول: الله خلق الشيطان،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015